كم عمر القمر بالتحديد؟، حتى نتعرف على عمر القمر يجب علينا أولًا التعرف على كيفية تكوينه، ومما يتكون القمر، وأطواره المختلفة، وفي هذا الموضوع سوف نجيب على هذا السؤال، وسوف نذكر معلومات عامة عن القمر.
ما هو القمر؟
القمر الخاص بالأرض هو من ضمن الأقمار المرتبطة بالمجموعة الشمسية، وهو المكان الذي استطاع العنصر البشري أن يقف عليه بعد الكرة الأرضية، والذي يتميز بلمعانه الشديد في السماء أثناء الليل. القمر هو احد الأجسام الصخرية الذي يحتوي على أسطح صلبة مليئة بالحفر والفوهات.
مما يتكون القمر؟
أشار بعض العلماء إلى أن القمر قد تكون بسبب ما يٌعرف بالاصطدام العملاق، وهذا الاصطدام قد حدث بين احد الأجسام العملاقة وبين كوكب الأرض، مما أدى إلى تكون القمر.
وهذا حدث بعد وقت قصير من وقت تكوين القرص الشمسي وأنظمة الشمس، مما أدى إلى ظهور سحابات صخرية متبخرة والتي تتكون من خليط من الصخور الأرضية والصخور الخاصة بالجسم الأخر الذي اصطدم به الأرض.
والتي دارت بمدار حول الكرة الأرضية، ثم تعرضت للبرودة والتكثف مكونة حلقة من الأجساد المتصلبة الصغيرة، والتي اجتمعت بعد ذلك مكونة القمر.
شاهد أيضًا: أغرب معلومات عن القمر ستعرفها لأول مرة
طبقات القمر
القمر يتكون من عدة طبقات أساسية، وهي:
-
النواة الحديدية
وهي نواة تتسم بصغر حجمها، فعرضها يبلغ ما يقرب من ستمائة وثمانين كيلومتر، وهي تمثل نسبة تتراوح بين 1% إلى 2% من الكتلة الإجمالية للقمر، وتحتوي هذه النواة على عناصر متعددة كالكبريت والحديد.
-
الوشاح الصخري
وهو عبارة عن صخور غنية بالماغنسيوم وبالحديد، ويعد سمك هذا الوشاح ما يقرب من ألف وثلاثمائة وثلاثين كيلومتر.
-
القشرة الرقيقة
وتتسم بعمقها الذي يبلغ ما يقرب من سبعين كيلومتر، ويمتلئ سطحها بالفوهات والحفر التي حدثت بفعل تصادم القمر بالشهب والنيازك منذ آلاف السنين.
وبالجدير ذكره أن أكبر الفوهات على سطح القمر ما يُعرف بفوهة حوض أيتكن الجنوبي المعروفة إنجليزيًا باسم South Pole – Aitken Basin، فيبلغ عرض هذه الفوهة ما يقرب من ألفي وخمسمائة كيلومتر، بعمق ما يقرب من ثمانية كيلومتر.
سطح القمر
جهة القمر المقابلة للكرة الأرضية والتي نراها من الأرض تُعرف بالوجه القريب من القمر، ويُعرف إنجليزيًا باسم Near Side، والذي ينقسم لمناطق بالألوان الفاتحة المعروفة بالمرتفعات القمرية، والتي تُعرف إنجليزيًا باسم Lunar Highlands.
والأماكن الأخرى التي تتسم بالانخفاض وبدكانة ألوانها، والمعروفة بالماريا، والتي تُعرف إنجليزيًا باسم Maria، فالمواد الداكنة المملوءة بها ما هي إلى حمم من البراكين التي قد انفجرت بسطح القمر بفترات قريبة من وقت تكوينه.
وفيما يخص الجهة الخاصة بالقمر والتي لا يمكن رؤيتها من الكرة الأرضية، فهي تُعرف بالوجه البعيد من القمر المعروف إنجليزيًا باسم Far Side، ويختلف هذا الوجه عن وجهه الآخر في مظهره وخصائصه.
سطح القمر مُغطى بالحطام الصخري المعروف إنجليزيًا باسم Regolith، والذي يتسم بتربته المفتتة التي يتكون منها، بالإضافة للصخر المتناثر والمقذوف من فوهات القمر.
وتعد عناصر سطح القمر المكونة له بالنسب المختلفة هي 43 % من الأكسجين، و20 % من السيليكون، و19 % من الماغنسيوم، و10 % من الحديد، و3 % من الكالسيوم، و3 % من الألومنيوم، و0,42 % من الكروم، و0,18 % من التيتانيوم، و0,12 من المنجنيز.
أطوار القمر
تتعدد أطوار القمر المختلفة والتي يمر بها كل شهر، وهي كالتالي:
-
طور المحاق
وهو الطور المعروف إنجليزيًا باسم New Moon، وفيه لا تكون المنطقة المقابلة للكرة الأرضية من القمر مضيئة من القرص الشمسي، ولا يستطيع من على الأرض مشاهدة القمر بالسماء.
-
الهلال المتزايد
وهو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Waxing Crescent، وفيه يستطيع الإنسان مشاهدة القمر بمستويات منخفضة بالسماء، وذلك بعدما يغرب القرص الشمسي مباشرةً.
-
التربيع الأول
هو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Frist Quarter، ويبدأ هذا الطور في الظهور بعد 7 يوم من نهاية طور المحاق، وفيه يمكن مشاهدة نصف سطح القمر مضيئًا خلال الليل بالنصف الأول منه.
-
الأحدب المتزايد
وهو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Waxing Gibbous، وفيه يمكن مشاهدة أغلب القمر بالعين المجردة.
-
البدر
وهو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Full Moon، وفيه تضيء الجهة المقابلة للكرة الأرضية بشكل كامل بواسطة الأشعة الشمسية، ويظهر عندما يغرب القرص الشمسي مباشرة، بينما لا يظهر أسل الآفاق الغربية عندما يشرق القرص الشمسي لليوم التالي.
-
الأحدب المتناقص
وهو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Waning Gibbous، ويمكن مشاهدة القمر خلال الطور الأحدب المتناقص بوقت متأخر من الفترة الليلية وحتى صباح اليوم التالي.
-
التربيع الأخير
هو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Last Quarter، وفيه يكون النصف الخاص بسطح القمر مضيئًا بالأشعة الشمسية، ومن الممكن مشاهدته في هذا الطور في صباح اليوم التالي باكرًا وخلال الفترة النهارية.
-
الهلال المتناقص
وهو الطور المعروف إنجليزيًا باسم Waning Crescent، وهو أخر طور يمر به القمر قبل العودة من جديد لطور المحاق، وفيه يمكن مشاهدة منطقة بسيطة من سطح القمر مضيئًا من سطح الكرة الأرضية، ومن الممكن مشاهدته فقط في صباح اليوم التالي باكرًا.
اخترنا لك: 7 معلومات عن القمر وسطح القمر
معلومات عامة عن القمر
تتعدد المعلومات الخاصة بالقمر، ومن أبرز المعلومات الخاصة به ما يلي:
- إن المسافة بين الكرة الأرضية وسطح القمر ما يقرب من ثلاثمائة أربعة وثمانين ألف كيلومتر، بينما يصل القطر الخاص بالقمر إلى ما يقرب من 3,47 كيلومتر.
- الكتلة الخاصة بالقمر أو كميات المواد التي تكونه تساوي ما يقرب من 1 \80 من الكتلة الإجمالية للأرض.
- الوقت المستغرق لدوران القمر مرة واحد حول نفسه مساوي للوقت المستغرق ليُكمل دورة واحدة بمداره حول الكرة الأرضية، وهو الذي يساوي ما يقرب من 27,3 يوم، مما يجعل نفس الجهة من القمر دائمًا في مواجهة الأرض.
- يعد سرعة دوران القمر حول الكرة الأرضية 3,700 كيلومتر للساعة الواحدة.
- القمر لا يدور فعلًا حول القرص الشمسي، ولكنه يقوم بالدوران حول الكرة الأرضية التي تقوم بالدوران حول القرص الشمسي.
- الجاذبية بسطح القمر تساوي 1\6 الجاذبية الإجمالية على سطح الكرة الأرضية.
- الحجم الخاص بالقمر يساوي ما يقرب من سبعة وعشرين بالمائة من الحجم الكلي للأرض.
- القمر ليس دائري أو كروي، ولكنه بيضاوي الشكل.
- ابتعاد القمر عن الكرة الأرضية يكون تدريجيًا، فسنويًا يبتعد عنها متحركًا بمقدار 3.8 سنتيمتر، ويظن العلماء أن هذه الظاهرة سوف تستمر في حدوثها لفترة زمنية قدرها خمسين مليار عام.
- وبعدها سوف يستغرق القمر فترة زمنية قدرها 47 يوم حتى يكمل دورة واحدة حول الكرة الأرضية، بالمقارنة بما يحدث حاليًا بما يقرب من 27,3 يوم.
- خسوف القمر يحدث عند وقوع الكرة الأرضية بين القمر والقرص الشمسي، مما يؤدي لحجب الأشعة الشمسية من أن تصل لسطح القمر، كما يعمل الظل الخاص بالكرة الأرضية على تغطية سطح القمر كاملًا أو جزء منه.
- يظن العلماء أن هناك ما يزيد عن خمسمائة ألف حفرة بسطح القمر.
كم عمر القمر بالتحديد؟
لقد حدد علماء الفضاء عمر القمر بالتحديد، وقالوا أنه يبلغ ما يقرب من 4,51 مليار عام، مما يدل على أن ظهور القمر جاء بعد تكوين النظم الشمسية بما يقرب من ستين مليون عام.
فيما قال بعض العلماء أن عمر القمر بالتحديد يبلغ مائة وخسين مليون عام وقد يصل إلى مائتي مليون عام بعد تكوين النظام الشمسي.