مدينة اكادير تعرف على أهم المعلومات عنها عبر موقع مُحيط، حيث أن المغرب من البلاد العربية الجميلة التي تتمتع بمناظر رائعة، وجو ساحر كما أنها محل جذب العديد من السياح، ومن أهم المدن بها مدينة اكادير، وهي عاصمة لجهة تقع غرب وسط المغرب تسمى جهة سوس ماسة، وتمتاز أكادير بإطلالة رائعة على المحيط الأطلسي، كما تبعد فقط حوالي خمسمائة وثمانية كيلومترات عن مدينة الرباط، عاصمة الدولة بارتفاع يصل إلى ٥٦ متر عن سطح البحر.
نبذة عن مدينة اكادير
تعددت اسماء مدينة أكادير فلم يكن ذلك هو الأسم الوحيد لها، فقد أطلق عليها اسماء مختلفة منها محلية وأخرى موثقة بوثائق دولية،
فقد بدأت تسمية هذه المدينة منذ نهاية القرن الخامس عشر، فقد أطلق عليها السكان المحليين اسم أكدير أغيير، وفونتر، وأكادير لعربا ولعين، تكمي أورومي، وغيرها من الاسماء المختلفة.
ومن الاسماء الدولية بورطومسكينيوم والذي يعني مسكن قبيلة مسكينة، حيث وجد هذا الاسم ضمن خرائط دولية ووثائق رسمية، وقد بلغ مجموع هذه الاسماء عشرين أسما، أشهرهم مدينة أكادير الذي ظل مع الوقت ولم يطويه النسيان كغيره من الاسماء، والذي يعني الحصن المنيع وهناك تفسيرات أخري كمخزن الحبوب أو مخزن الممتلكات.
تاريخ مدينة اكادير
كانت بداية تأسيس مدينة أكادير منذ أكثر من ألف وخمسمائة عام، وكان ذلك على يد البرتغاليين إلى أن تم تحريرها من قبل المغاربة سنة ٢٦ من القرن السادس عشر الميلادي،
وهي مدينة ذات تعداد يصل إلى مائتي ألف نسمة بدون ضواحيها، ولكن مع الإضافة لعدد سكان الضواحي يصل التعداد السكاني الكلي لحوالي مليون نسمة.
تعرف المدينة حاليا باسم أكادير أو فونتي وهو ما يعرف به أحد أحيائها، وخلال تاريخها مرت المدينة بالعديد من الأحداث، بداية من طرد السعديون للبرتغاليين منها عام 1541.
بعد أن كانت قاعدة عسكرية لهم بعد تأسيسها، ثم أزمة أكادير والتي كانت عام ،1911 والتي حدثت نتيجة إرساء المدمرة الألمانية في سواحلها، والتي أدت لحدوث أزمة بين البلدين ألمانيا وفرنسا.
من بعدها تغير مصير المغرب كله حيث تم إعلانها كمحمية فرنسية، ومن أهم الأحداث التي مرت على أكادير أيضاً زلزال عام 1960.
والذي أحدث أضرار جسيمة غيرت ملامح المدينة بالكامل، وهدمت العديد من أحيائها وكانت كارثة حقيقية، وقل عدد السكان بعدها إلى ستة عشر ألف بعد أن كانوا خمسة وأربعون ألف نسمة.
ثم قام الملك محمد الخامس وإدارته بحصر الأضرار وبداية الإعمار، ومن بعده الملك محمد السادس فكانت نهضة أكادير مرة أخرى، وتم بناء العديد من المعالم الحديثة والأحياء الجديدة، والفنادق وكورنيش المدينة.
اقرأ أيضاً المزيد عن الآتي: مدينة المضيق المغربية واهم المعلومات عنها
مناخ مدينة اكادير
يمتاز مناخ مدينة أكادير بكونه شبه صحراوي ومتوسطي في الوقت نفسه، مما يجعل درجات الحرارة اليومية لاتتعدى العشرينات،
أما ما يجعله يغلب عليه الطابع الصحراوي فهو بسبب رياح الشركي، التي تمر على المدينة صيفا وهي رياح صحراوية ترفع من درجات الحرارة، لما يزيد عن أربعين درجة مئوية وخاصة في فصل الصيف.
لكن غالبا يكون المدي الحراري للمدينة السنوي كنظيره في مدينة نيروبي في كينيا، مع العلم أن أعلى درجة حرارة 51.7 درجة مئويه، والتي مرت ب المدينة و تم تسجيلها عام 2012 وأقل درجة كانت 2.6- درجة.
ومن ضمن العوامل التي تؤثر سلبا على مناخ أكادير وقد تسبب أزمة مع الوقت، هي معامل أنزا الصناعية والتي تُسبب أضراراً بالغة للهواء والماء، عن طريق الأدخنة الملوثة للهواء والمخلفات الضارة التي تتخلص منها في مياه البحر.
بخلاف الروائح الكريهة التي تصدر من تلك المعامل، وقد عانى أهالي الحي كثيرا معهم وتوالت المطالبات بنقلها إلى خارج المدينة، وبالفعل تم تخصيص أماكن لهم ولكن قوبلت بالرفض من بعضهم فلم ينتقلوا لرفض الفكرة بالعموم.
من ضمن الإنجازات المساندة للبيئة والمناخ مطرح تامْلاست، والذي يتم التخلص من جميع النفايات التي تخلفها المدينة بأكملها من خلاله، ولكن مع مراعاة معايير السلامة والأمان.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول الآتي: مدينة القصر الصغير في المغرب
السياحة في مدينة اكادير
تتميز مدينة أكادير بشَاطئ يمتد على طول الساحل الغربي للمحيط الأطلسي، بمساحة حوالي ثلاثين كيلو متر، وهو عبارة عن قطعة من الجنة تشرق فيها الشمس طول العام،
مع رمال ذهبية ساحرة وإطلالة متميزة، مما جعلها ذات مكانة سياحية كبيرة بين دول العالم.
بالإضافة للخدمات الممتازة والفنادق والمنتجعات التي تصطف بطول الساحل، لكل منها ممرُة الخاص على الشاطئ، كما تعد تلك المباني محل جذب وحدها، لامتزاج العمارة المغربية بها مع العمارة الحديثة.
كما تحتوي على أماكن مخصصة للرياضة وأخرى للعلاج الطبيعي، فتمتلك أكادير أكبر المنتجعات الصحية المتخصصة في مجال العلاج بمياه البحر أو التلاسوتيرابي في المغرب وربما القارة الأفريقية كلها.
كذلك ملاعب الجولف والفروسية وكرة المضرب وغيرها، وقد وضع المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، إحصائيات توضح أنه في عام 2019 كانت عدد ليالي المبيت السياحية تتعدى الخمسة ملايين وثلاثمائة ألف ليلة.
كما أن السياح المغاربة احتلوا المركز الأول في السياحة، بينما الفرنسيون في المركز الثاني بعدد أقل في ليالي المبيت، يليهم الألمان ثم السياح البريطان.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: مدينة الرباط القديمة في دولة المغرب
معالم أكادير السياحية
من أشهر الوجهات السياحية في مدينة أكادير:
ميناء ترفيهي تم افتتاحه عام 2007يسمى مارينا أكادير، ويضم مجموعة كبيرة من المطاعم الفاخرة، والمقاهي ومحلات للْملابس بمارْكات عالميه، وموانئ صغيرة لركن القوارب، والتي يستخدمها السياح في عمل جولات بحرية بمقابل مادي.
حديقة أولهاو أو حديقة العشاق كما هي معروفة، وتمتاز بمساحات شاسعة من الخضرة والطبيعة، تستقطب عدد كبير من الزوار للراحة والاستجمام، بالإضافة لزوار المتحف المجاور لها لإحياء ذكرى الزلزال.
شاطئ أكادير، من أجمل وأكبر الشواطئ في المغرب، وهو ذا طابع خاص من الرفاهية والراحة، مع العديد من الأنشطة أبرزها ركوب الخيل، والتنزه، والرياضة المائية، مع خدمة خاصة في المقاهي والمطاعم الفاخرة الموجودة به.
وادي الجنة متعة مختلفة مع الشلالات والمسابح الصخرية، والتنوع البيولوجي في الأشجار كالنخيل، والزيتون، والموز، ويقع في قلب منطقة ايموزار، قرب وادي نهر تمراغت الذي يقع شمال المدينة، حيث يعد وادي الجنه جزء منه.
وادي الطيور يحتوي على جميع انواع الطيور، بالإضافة لبعض فصائل الحيوانات، كما يقع بالقرب من الشاطئ وهو حديقة حيوان صغيرة،
فيهتم بزيارتها الكثيرين لما تقدمه من معلومات قيمه ومفيده تخص الطيور، بالإضافة أنه تم أتاحتها مؤخرا بالمجان لجميع الزوار، ومن الأنواع التي تحتوي عليها الفلامنغو والببغاء واللاما وغيرها.
تابع قراءة المزيد من خلال: مدينة الداخلة في المغرب وتاريخها
ما هي أكادير أوفلا
هي أحد المعالم القديمة منذ بداية تأسيس المدينة، حيث تم إنشاؤها من قبل السلطان محمد الساعدي، لرد ضربات البرتغاليين والتحكم بها، حيث استقر البرتغاليين أسفل الجبل وأقاموا برجا للمراقبة وحصنا عند عين فونتي.
لذا كانت قصبة أكادير أعلى الجبل حصن للسّعديين مكنهم من مهاجمة البرتغاليين، وقصف منشآتهم وتحريرها فيما بعد، وهو معنى كلمة أوفلا أي الحصن أعلى قمة الجبل،
وتضم جزءا كبيرا من المدينة القديمة، ولكن تضرر منها جزء بسبب الزلزال أيضًا، وتقع على ارتفاع مائتين وسته وثلاثين مترًا عن سطح البحر بالقرب من الميناء.
تحتوي المدينة على مسجد كبير، ودفاعية، ومستشفى ومكتب للبريد، وبعض المنازل والساحات والأزقة، ومجموعة من الأضرحة، ويحيطها سور كبير بأبراج للمراقبة، وباب كبير ملتوي الشكل لأغراض دفاعية.
مدينة اكادير تستهوي أي قارئ عنها، أو سائح سبقت له الزيارة ليعاود إليها مرة أخرى، لكثرة الأماكن وتنوعها بين حضارية، وترفيهية، وسياحية، بخلاف الثقافة والمهرجانات.
كمهْرجان تيميتار والتسامح وغيرها، من المهرجانات الموسيقية باختلاف أنواعها، والحدائق المختلفة والفريدة كحديقة التماسيح، ومراكز الثقافة المنتشرة في جميع أرجاء المدينة، مما يضفي روح وجذب من نوع آخر للسياح.