اين يقع وادي الريان في الاردن عبر موقع محيط، وادي الريان هو مزار سياحي يتردد عليه آلاف السياح سنويًا، يأتي إليه المصورون لالتقاط الصور النادرة من وحي الطبيعة الساحرة، تكثر الزيارات والرحلات إليه داخل وخارج المملكة الأردنية، وجد سكانه أن الاستثمار فيه بشكل مثالي قد يجعله مصدرًا رئيسيًا للسياحة.
وقد طالبوا المسؤولين الاهتمام بهذا الأمر بتوفير جميع مقومات السياحة فيه من مشاريع سياحية تجذب السياح، وتحسين الأماكن التاريخية والأثرية التي يملأها عبق التاريخ،
والعمل على تحسين وتوسيع الطرق المؤدية إليه ليسهل على الزائر التردد عليه دون معاناة، فأين يقع وادي الريان في الأردن تحديدًا؟
اين يقع وادي الريان في الاردن
يقع وادي الريان في أكبر قرى لواء الكورة وهي قرية جديتا الواقعة في جنوب غرب محافظة إربد، والتي تقع في الجزء الشمالي الغربي للملكة الأردنية.
تزداد الكثافة السكانية بقرية جديتا وتبلغ ما يقرب من 30 ألف نسمة، وتتميز هذه البلدة بكثرة المناطق السياحية فيها مثل وادي الدلب، وطاحونة عودة، والطف الأحمر، ومغارة برقش،
بالإضافة إلى أجمل وادي ملئ بالأشجار والرمان وشجر التين والزيتون وهو وادي الريان.
يمكنك الوصول من العاصمة عمان إلى الوادي عن طريق ركوب الحافلات التي تصل إلى إربد، ومنها قم بركوب المواصلات العمومية إلى قرية جديتا،
ثم إكمال الطريق إلى وادي الريان لتستمع برحلتك الفريدة والمميزة لتعيش مع الأجواء الساحرة وسط الأشجار وينابيع المياه.
تصل المسافة بين وداي الريان ومحافظة إربد ما يقرب من 54 كيلو مترًا، تقريبًا 45 دقيقة بالسيارة من خلال المسار 55، ويقع الوادي في شمال مدينة عجلون والتي يحيطها الجبال من جميع الاتجاهات، وهي سلسلة جبال عجلون.
تبلغ المسافة بين محافظة إربد وعمان عاصمة المملكة الأردنية ما يقرب من 71 كيلو مترًا، ويمكنك التنزه في محافظة إربد في الحدائق وتسلق الجبال العالية والتسوق من خلال مولات عديدة.
كما يمكن للأطفال زيارة الملاهي وقضاء وقت مميز، كما يتوفر بها مستشفيات على أعلى مستوى خدمة وأحسن الجامعات.
شاهد أيضا: مدينة الريان في قطر واهم الأماكن السياحية بها
سبب تسمية وادي الريان
سابقًا وقبل القرن الحالي كان يسمى الوادي باسم “وادي اليابس” وهو اسم لا ينطبق تمامًا على مقومات الوادي والمناظر الطبيعية الخلابة وشكل الأشجار المتكاثفة التي تملأه،
وبالفعل تم تغيير اسمه ليصبح “وادي الريان” وذلك بعد زيارة ملك الأردن “عبدالله الثاني بن الحسين” لمحافظة إربد، وبعد مروره بالوادي ومعرفته لاسمه أبدى تعجبه لهذا الاسم ومن بعدها تم تغيير اسم الوادي من “وادي اليابس” إلى “وادي الريان”.
ومعني كلمة “الريان” في اللغة أي “الأخضر الناعم من أوراق الشجر”، و “باب الريان” هو من أبواب الجنة مما يدل على عظمة الاسم ويوحي بمدى جمال الوادي والانبهار به، فهو حقًا اسم على مسمى.
معلومات عن وادي الريان
يمتد وادي الريان على مساحة ستمائة دونم في قرية جديتا، وتتمثل روعة الوادي في أشعة الشمس المتناثرة بين غصون وأوراق الأشجار لتتساقط على الأرض في منظر شديد الجمال.
وصوت حركة المياه أسفل الوادي وكأنها معزوفة موسيقية، والأشجار المتكاثفة جنبًا إلى جنب لتأخذ أشكالًا مميزة، حيث بإمكانك الجلوس والاستمتاع بظلها مشاهدًا لينابيع المياه المنتشر على أطرافها ثمار التين والعنب.
وتضاريس الوادي المتنوعة من جبال وقيعان وسهول، كما أن كل فصل من فصول السنة في الوادي له سماته المميزة.
في فصل الخريف تتساقط أوراق الأشجار ذات اللون الأصفر لتملأ الأرض لتمدك بإحساس رائع، ليأتي فصل الشتاء وأمطاره التي تعيد الحياة لتلك الأشجار.
وفصل الربيع حيث تتفتح الأزهار لتشم رائحة الورود مختلفة الألوان لتشعرك بالراحة والطمأنينة، ثم يأتي فصل الصيف الذي تنمو فيه أشجار الرمان ذات الالوان الجميلة.
ويهتم معظم أهالي الوادي بزراعة أشجار الرمان والعنب والتين لتعتبر مصدر دخل رئيسي لهم بشكل خاص، وأهالي محافظة إربد الملقبة ب “عروس الشمال” بشكل عام.
وقد يصل الدخل السنوي للمزارع ما يقرب من نصف مليون دينار، حيث يعتبر وادي الريان من أفضل الأماكن هناك الذي يعتدل فيه المناخ المناسب لزراعة المحاصيل الزراعية المختلفة.
قد يلجأ سكان الوادي إليه للاستلقاء والراحة بعد أيام مليئة بالتعب والإجهاد، والاستمتاع بمنظر الشلالات والمياه العذبة ودفء الطقس، وخصوصًا بعد جائحة كورونا والتزام الأهالى منازلهم.
يوجد بوادي الريان العديد من المزارات الدينية والأضرحة مثل ضريح معاذ بن جبل وضريح عبيدة بن الجراح، وآثار يعود تاريخها إلى قديم الزمان.
التكوين السكاني لوادي الريان
السكان الأصليون لوادي الريان بالأردن معظمهم من الفلاحين والبدو من جنسيات مختلفة تختلف صفاتهم وثقافتهم والحالة الاجتماعية لكل عائلة منهم.
تم تصنيفهم إلى عشائر وأشهرهم وأقدمهم عشيرة الزناتية الذين سكنوا الوادي منذ عام 1800 ميلادية، وأيضًا عشيرة أبو الرب وعشيرة الخطيب والغنية وعشيرة بني سعيدان.
الأهمية الاقتصادية لوادي الريان
وادي الريان لا يمكن الاستخفاف بفائدته الاقتصادية، وتعمل وزارة السياحة على جعله وجهة رئيسية للسياحة في الأردن، مما يزيد من فرص العمل للشباب، والاستفادة من جمال الطبيعة فيه، ومن أهمية وادي الريان الاقتصادية ما يلي:
بالإضافة لتلك الطبيعة الخلابة لوادي الريان يوجد طواحين منذ قديم الزمان تتخلل ينابيع المياه ومنها طاحونة عودة، وطاحونة الدرويشية وطاحونة الحدادية.
وتلك الطواحين كانت تعمل من خلال حركة المياه لتساعد المزارعين في المنطقة على طحن الغلال وتوفير القمح، وقد تم إعادة ترميم “طاحونة عودة” من فترة ليست بكبيرة لتعمل بشكل أفضل وتجذب إليها الزائرين.
قد تم بناء خطوط حفر موازية للوادي لري الأراضي في قرية جريتا وقرية عرجان، وبالفعل نجح الأهالي في زراعة أشجار مختلفة كالرمان والتين والزيتون في هذه القنوات، ولكن مع مرور الوقت وقلة سقوط الأمطار تأثرت تلك الأشجار بشكل عكسي.
تم بناء 15 استراحة بواسطة أصحاب أراضي وادي الريان لتكون ملاذًا لجلوس الزائرين مما يجذبهم لإعادة زيارة المكان مرة أخرى، والحفاظ على دوام السياحة في وادي الريان.
لا تفوت مشاهدة: بحيرات مصر الطبيعية
استراحات وادي الريان
ما أجمل أن تجد مكانًا مريحًا تلجأ إليه لأخذ قسط من الراحة وتناول الطعام وأنت تستمتع بجمال الطبيعة في هدوء تام، بالإضافة إلى حسن المعاملة والخدمات المقدمة لك، ومن بين هذه الاستراحات التي بناها الأهالي للزائرين والمواطنين ما يلي:
استراحة أبو صدام
تتوفر بالاستراحة حمام سباحة للأطفال وآخر مغلق للسيدات، كما يتوفر الطابون الذي بإمكانك طهي طعامك فيه، وأيضًا مكان للنوم خاص بك، فهو يعتبر من أفضل الاستراحات التي يمكنك اختيارها.
استراحة عراق الدب
تتوفر بالاستراحة أماكن خاصة بالشباب وأماكن للعائلات، وتتيح لك الاستراحة العديد من الخدمات المختلفة منها الشواء، كما تتوفر جميع الأكلات الشعبية الشهية، وتتميز استراحة عراق الدب بالهدوء والالتزام بتقديم كل ما تريده في وقت قليل.
استراحة الطاحونة
توفر لك هذه الاستراحة خصوصية تامة، وهي محط أنظار السياح حيث الماء والأشجار والأجواء الممتعة، وتكون في أحسن صورتها في فصل قطف ثمار الرمان، كما أن أشجار التين التي تحيط بها تجعلها في منتهى الجمال.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ مشروع لتحسين الوادي من قِبل مديرية السياحة يبلغ تكلفته ما يقرب من ثلاثمائة ألف دينار،
ولكن في ظل جائحة كورونا تم تأجيل هذا العمل إلى أن تتحسن الظروف الاقتصادية. ويتم توفير المبلغ المطلوب، حيث امتلكت مديرية السياحة خمسة دونمات ليقام عليه المشروع في مدخل الوادي.