مدينة بئر السبع هي من أقدم المدن الموجودة في التاريخ الفلسطيني، كما أنها من أكبر المناطق التي تجدها في صحراء النقب، هذا بجانب أنها تعتبر الجهة التجارية والإدارية حتى تصل لمدينة إيلات، لذا يطلق على بئر السبع اسم عاصمة النقب، كما أنها من المدن التي تضم عدد من المعالم الأثرية التي تجذب السياح لزيارتها، تعرف على أهم المعلومات حول موقع مُحيط.
مدينة بئر السبع
تقع مدينة بئر السبع بالجنوب الغربي لمدينة القدس، وتقدر المسافة الفاصلة بينهم حوالي واحد وسبعون كيلو متر مربع، لقد تم الإعلان من قبل منظمة اليونسكو العالمية أن تلك المدينة تندرج في قائمة المواقع التراثية العالمية.
وكان هذا خلال عام ألفين وخمسة ميلادياً، بأن الانتهاء من عمليات الحفر في المناطق الشمالية الشرقية من المدينة.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: مدينة الجديدة في المغرب واهم المعلومات التاريخية عنها
سبب تسميتها بـ مدينة بئر السبع
لقد تعددت الآراء حول السبب الأساسي وراء تسمية مدينة بئر سبع، لذا فإليك أهم تلك الآراء فيما يلي:
- ذهب البعض لقول إن الاسم أخذ من بئر للماء كان يرتاد عليه حيوان السبع المفترس.
- في حين ذهب البعض لقول إن الاسم أخذ من السبع آبار المائية الموجودة بمنطقة خالية الناس، ويعد هذا الرأي من أضعف الآراء، وهذا لئلا يوجد سبع آبار بها، ولكن يوجد بئر واحد فقط.
- أما الرأي الثالث وهو الرأي الأرجح والقريب من الصواب، وحيث يذهب للقول إن الاسم أخذ من قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام والنعاج، حيث أهدى سيدنا إبراهيم أبي مالك ملك فلسطين سبع نعاج.
- وكان هذا كتعويض عن خلاف نشب بينهم في السابق.
- لقد وردت تلك القصة في الكتاب المقدس سفر التكوين الإصحاح واحد وعشرون.
قد يهمك الاطلاع على المزيد حول: مدينة الثنية احد المدن بمملكة الجزائرية
مساحة مدينة بئر السبع وسكانها
قدرت مساحة مدينة بئر السبع بحوالي 84 كيلو متر مربع تقريباً، يبلغ عدد سكانها حوالي 158100 نسمة تقريباً، وفقاً للإحصّائيات السكانية الصادرة عن عام ألفين وخمسة.
غالبية السكان الذين يسكنون مدينة بئر السبع في وقتنا الحالي هم اليهود، حيث هجر سكانها الأصليون وهم الفلسطينيون العرب بعد نكبة عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين ميلادياً، ولكن يوجد بالمدينة قلة من العرب البدو.
مناخ مدينة بئر السبع
يتسم مناخ المدينة بأنه جاف وحار، ولكنه يتعرض لبعض التأثيرات القادمة من خلال حوض البحر المتوسط، لذا تجمع المدينة بين المناخ الصحراوي ومناخ البحر، لذا يتسم الصيف بالجفاف وارتفاع في درجات الحرارة بينما يتسم فصل الشتاء بأنه بارد وممطر.
يبلغ متوسط درجات الحرارة في النهار خلال فصل الصيف حوالي اثنان وثلاثون، بينما تنخفض حوالي عشرين درجة خلال ساعات الليل.
بينما يبلغ متوسط درجات الحرارة في النهار خلال فصل الشتاء حوالي 17 درجة، بينما في أوقات الليل تنخفض لتصل لثماني درجات.
لا تسقط الثلوج في مدينة بئر السبع كثيراً، أو بمعنى أدق فهي نادرة في السقوط، ولقد شهدت المدينة تساقط الثلوج لأول مرة خلال شهر فبراير من عام ألفين وخمسة عشر، بعد انقطاع تساقط الثلج لفترة طويلة، حيث لم تتساقط الثلوج منذ عام ألف وتسعمائة واثنان وتسعون ميلادياً.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: مدينة الجوف بالمملكة العربية السعودية
تاريخ مدينة بئر السبع
لقد ظهرت مدينة بئر السبع من خلال خريطة مادبا، تلك الخريطة التي عثر عليها بمدينة مادبا في دولة الأردن، والتي ترجع لعصر الإمبراطورية البيزنطية.
كانت المدينة في البداية مدينة مهجورة خلال العصر الإسلامي، وظلت مهجورة حتى حكم الدولة العثمانية، التي أمرت ببنائها من خلال الاستعانة ببعض من المهندسين الألمان الجنسية، وفي البداية سكنها حوالي ألف نسمة تقريباً، وكان معظم السكان مسلمين الديانة.
احتلت المدينة في الحرب العالمية الأولى من قبل القوات البريطانية، وكان هذا في الواحد والثلاثون من أكتوبر لعام ألف وتسعمائة وسبعة عشرة ميلادياً، وقد وصل عدد السكان خلال فترة الانتداب البريطاني ما يزيد عن ثلاثة آلاف نسمة، وكان أغلب السكان من العرب.
سكن مدينة بئر السبع قبائل بدوية متعددة ومختلفة، ولكن مع بداية نكبة عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعون ميلادياً هجروا السكان للعديد من المخيمات المختلفة.
فمنهم من انتقل إلى أريجا، وبعض انتقل إلى قطاع غزة المحاصر حالياً، بينما انتقل عدد كبير من السكان إلى دولة الأردن، ومن ظل بها فرض عليه التجنيد في جيش الاحتلال.
أهم المعالم السياحية في مدينة بئر السبع
- تل بئر السبع، وهو تل أثري مشهور، ويطلق عليه تل أبو محفوظ.
- بئر نبي الله إبراهيم عليه السلام.
- المسجد الكبير، وهو مسجد عثماني، يرجع تاريخ بنائه إلى عام ألف وتسعمائة وستة ميلادياً، وبعد الاحتلال الصهيوني احتل الإسرائيليون المدينة وتحول المسجد إلى متحف، وبعدها أغلق خشية هدمه.
- السرايا، وهي مبنى يعود للعصر العثماني، وهو عبارة عن مبنى مخصص للحكم العثماني.
- محطة القطار، وهي محطة سكة حديد، انشأت تلك المحطة خلال عهد الدولة العثمانية، حيث سعت الحكومة العثمانية على ربط المدينة بما حولها.
- المقبرة البريطانية، وهي مقبرة عسكرية تضم بها رفات الجنود البريطانيين.
هنا نكون وصلنا لختام مدينة بئر السبع، تلك المدينة العربية الفلسطينية، والتي عاشت فترة كبيرة مهجورة، حتى سلطت عليها الأنظار من قبل الدولة العثمانية، وتعرض للعديد من الأحداث حيث شهدت احتلالها أكثر من مرة، وما زالت حتى يومنا هذا في قبضة الاحتلال الإسرائيلي.