مدينة يبرود هي مدينة سورية منذ قدم التاريخ ولا تزال مأهولة بالسكان، حيث تم العثور على أقدم كهوف ما قبل التاريخ (مثل كهف وادي اسكفتا)، تقع يبرود على بعد 80 كم شمال العاصمة دمشق بين أحضان “جبال القلمون” المحاذية لجبال لبنان الشرقية في واد يفصل بين التقاء الهضبة الثالثة والهضبة الثانية لجبال القلمون وتحيط به من معظم جوانبه جبال شاهقة تتوجها تيجان صخرية تكاد تنفرد بها سلسلة جبال “يرود” وضواحيها، ومن أبرز جبالها جبل مار مارون وجبال الجرد الشرقية سلسلة جبال سوريا، ترعف على المزيد عبر موقع مُحيط.
نبذة عن مدينة يبرود
تشتهر مدينة يبرود ببرودة الشتاء القارس وطقسًا باردًا معتدلًا صيفًا، إذ تشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن الملكة زنوبيا كانت تذهب إلى مدينة يبرود صيفًا خلال فترة حكمها.
مدينة يبرود الديموغرافية
لقد بلغ عدد سكان يبرود حوالي 80،000 نسمة وكان ذلك الإحصاء سنة 2010 والجدير بالذكر أن هذا التعداد لا يأخذ في الاعتبار الوافدين من قارات أمريكا الجنوبية والشمالية وأوروبا وحتى دول الخليج العربي.
تابع قراءة المزيد حول الآتي: أهم المعلومات حول مدينة معضمية الشام
مدينة يبرود الزراعية
حتى ثمانينيات القرن الماضي كانت يبرود تعتبر بلدة زراعية كان سكانها يعتمدون على الزراعة في الحقول المطرية، وأشهر المنتجات الزراعية: بطاطس يبرود، والكرز، والتين، والمشمش، واللوز، وقمح يبرود، ونوعيته أن الحوراني يتوافق مع القمح، بالإضافة إلى بعض الأعشاب المعروفة واستخداماتها الطبية مثل: البابونج وغيرها.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول: أهم المعلومات حول مدينة قوص في محافظة قنا
نهضة مدينة يبرود
شهدت يبرود نهضة صناعية وحضارية وسياحية وتجارية هائلة منذ أواخر الثمانينيات في القرن الماضي وحتى عام 2010، حيث تحولت من بلدة صغيرة إلى مدينة تعتبر ثاني أكبر مدينة صناعية في سوريا حسب إحصاءات السوريين.
وزارة الصناعة وجمعية غرف التجارة السورية من أوائل المدن السورية التي تضم أكبر نسبة من سكانها الحاصلين على شهادات جامعية في جميع المجالات وأصبحت وجهة للهجرة الداخلية حيث توفر فرص عمل ممتازة بسببها وضعها كمدينة صناعية.
مدينة يبرود بها عدد كبير من مواطنيها منتشرين في الخليج العربي وأوروبا وأمريكا الجنوبية من أبرزهم الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم،
أحد أشهر رواد الحركة الثقافية والفكرية والشاعر الراحل د خالد محيي الدين البرادعي والشاعر الراحل زكي قنصل آخر الشعراء العرب في بلاد المهجر.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة كادقلي
مدينة يبرود التاريخية
منازل بشرية من العصر الحجري
في وادي اسكفتا والمشّكونة وأهمها هو أول مأوى اكتشفه العالم الألماني (ألفرد روست) حيث عثر على أدوات صوان يزيد عمرها عن 350 ألف سنة،
ويعتبر وادي سكوتا أقدم موقد يستخدمه شخص من العصر الحجري وجدت البعثة أيضًا أثرًا بشريًا راسخًا في الطين وهو الوحيد والفريد والأقدم في العالم لشخص موجود في هذا الوادي لأكثر من (50 ألف سنة).
بالقرب من مستشفى يبرود تم اكتشاف هذه المقابر في عام 1964م، واثنين من الأختام الحجرية الأسطوانية والعديد من الأطباق والأباريق الفخارية،
بالإضافة إلى العديد من الأسلحة البرونزية، والزجاج والحلي المعدنية، وهيكل عظمي مدمج في العمود الفقري مع رأس شفرة برونزية مكسورة.
وجميع هذه الأدوات تعود إلى الفترة الكنعانية من نهاية الألفية الثالثة إلى بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، والمقبرة الرئيسية لأمير قبيلة كنعانية كانت تعيش في يبرود وجميع هذه الأشياء موجودة الآن في متحف دير عطية.
معبد الهواء الطلق
في أعلى وادي اسكفتا وهو معبد وثني من العصر الكنعاني ويعد ثالث معبد من نوعه في العالم الأول في المنطقة (عبده) في صحراء النقب بفلسطين،
والثاني في البتراء في الأردن والثالث في يبرود حيث كان يتم تعبد الآلهة الوثنية وتقديم قرابين لها ويحتوي هذا المعبد على عدة مقابر منحوتة في عمق الصخر للكهنة.
بقايا الحصن الروماني
أقيم على قمة تل القبة وكان فيه مقر والي يبرود وكان معسكرًا عسكريًا لحماية المنطقة بداخله بقايا أعمدة وجدران مبنية بالحجارة الضخمة لم يتم إجراء الحفريات الأثرية في هذه القلعة حتى يومنا هذا.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: مدينة تلمسان | أجمل المعالم السياحية
وفي الختام لقد صاحب مدينة يبرود السورية أهمية تاريخية منذ آلاف السنين وتمتاز أيضًا نظرًا لموقعها الجغرافي بالعديد من الميزات الاقتصادية والصناعية والسياحية،
والتي تمتاز بأقدم كهف وهو وادي اسكفتا وأيضًا مشهور بالمعابد وهو في أعلى وادي اسكفتا وهو معبد وثني من العصر الكنعاني ويعد ثالث معبد من نوعه في العالم الأول.