تعد مدينة صعدة من أهم مدن الجمهورية اليمنية، وهي عاصمة محافظة صعدة الرسمية، تقع المدينة في الجانب الشمالي الغربي من عاصمة اليمن صنعاء تتعرض البلدة منذ فترة للعديد من الغارات المختلفة، حيث تعتبر معقل الجماعة الحوثية، وهي الجماعة التي تسيطر على أجزاء كثيرة من اليمن، ونتيجة هذه الغارات والهجوم المستمر على البلدة تعرضت أجزاء كثيرة منها للدمار سواء في المباني والمنشآت أو إزهاق في الأرواح، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
نبذ حول مدينة صعدة
تبعد مدينة صعدة ما يقارب 242 كيلومتر من مدينة صنعاء، حيث يبلغ إجمالي عدد سكان المدينة 838.000 وفقاً لإحصائيات 2011، وهو ما يشكل نسبة 3.5%، تنقسم مديريات المدينة إلى 15، مديرية البقع هي أهم مديريات المدينة،.
تعتبر مدينة صعدة هي حلقة الوصل بين نجد واليمن وكذلك الحجاز لذا فإن لها الكثير من الأهمية الاقتصادية والدينية، كما تعتبر هي الممر الرئيسي لحجاج حضر موت وحجاج مأرب ومرخه والسوريين وبيحان.
تتمتع المدينة بمناخ متنوع وفقاً لتنوع التضاريس بها حيث توجد العديد من المرتفعات والمنخفضات بها، حيث تتميز بجو معتدل خلال فصل الصيف وتتراوح درجة الحرارة فيه بين 10-26 درجة مئوية، بينما الأجواء في فصل الشتاء تعتبر باردة وقد تصل فيه درجات الحرارة 16- تحت الصفر.
اقرأ أيضاً المزيد عن الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سامسون
الأسواق الشعبية في مدينة صعدة
تهتم المحافظة بإقامة الأسواق الشعبية الأسبوعية وهناك الكثير من المديريات التي تشتهر بها، وتعتبر من أهم هذه الأسواق، سوق الطلح وهو سوق يقام السبت من كل أسبوع في مديرية تقع بالقرب من مدينة صعدة.
يليه في الأهمية السوق القديم في والذي يقام في وسط المدينة ويتميز هذا السوق بتواجده على مدار الأسبوع ويمكن مشاهدة جميع المنتجات المحلية والتسوق منها بحرية ومتعة كبيرة.
كذلك السوق الأسبوعي الذي يقام كذلك في مدينة صعدة يوم الأحد من كل أسبوع وتتنوع البضائع المحلية فيه بين المنتجات الفضية والمشغولات اليدوية وكذلك التحف الجميلة وغيرها كما يوجد كل أربعاء سوق الربوع وهو يقام في مديرية مجز.
بينما يوم الثلاثاء يقام في مديرية غمر سوق أسبوعيا للمنتجات محلية الصُنع، وهو من أشهر الأسواق ويسمى سوق الثلوث، كما تعتبر أسواق السبت في رازاح، الاثنين في ساقين، الخميس في منبه من الأسواق الهامة لأهل البلدة والزائرين.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول: أهم المعلومات حول مدينة سامراء
تاريخ مدينة صعدة
في القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي بدأ تأسيس مدينة صعدة الجديدة، وهي تقع بالقرب من المدينة القديمة التي أقيمت على سفوح جبل تلمص، وتظل آثارها متواجدة حتى الآن، وقد تم تطور المدينة حضارياً منذ تأسيسها عبر مراحل تاريخية كثيرة.
وهو ما ساعد على اكتسابها الطابع الإسلامي خاصة في التخطيط المعماري وكذلك الهندسي، هذا إلى جانب تقسيماتها الخاصة بالتكوينات الأساسية فيها خاصة الأسواق، والحمامات القديمة، وكذلك المساجد، والأسوار وغيرها.
وتعتبر المدينة محتفظة منذ قديم الأزل على أصالتها وطابعها الإسلامي، لتكون بمثابة مثال حقيقي وواقعي لجميع التطورات التاريخية على نظام العمارة منذ بدايات العصر الإسلامي، ومن الأثار الهامة في المدينة سور مدينة صعدة والذي يرجع بناؤه إلى 940هـ ـ القرن 16 الميلادي.
وتم تصميمه بشكل دائري متعرج لتكون عملية مراقبة وصد هجمات الغزاة سهلة لحماية المدينة ويجد بالسور أربعة أبواب تعتبر مدخل المدينة الرئيسي وهي نجران، وسويدان، واليمن، وباب المنصورة.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سيدي عقبة
معالم المدينة الأثرية
المدينة تحمل نفس اسمها منذ تم تأسيسها منذ بدايات القرن الهجري وبها العديد من الآثار الإسلامية المختلفة مثل الجبانة القديمة، وهذا بالإضافة إلى الجامع الهادي.
وتعتبر مدينة صعدة من أكثر الأماكن ازدهار في اليمن في العصر الإسلامي، وكانت واجهه للعلم والدين والثقافة بالإضافة إلى دورها الرئيس في التجارة والصناعة والزراعة كما شهدت العديد من الحروب والصراعات.
لذلك هناك الكثير من الحصون المتعددة والمختلفة والتي يرجع بعضها إلى فترة عهد الوالي العثماني حسن باشا، ومن أهم هذه الحصون حصن القشلة،
وكذلك حصن السنارة المقام على جبل وادي العبدين، كذلك حصن الصمع، والقلعة، ويعتبر من أهم الحصون هو حصن أم ليلي التاريخي.
وهو الحصن الذي لجأ اليه سكان العديد من المدن المجاورة مثل أهالي صعدة، وأهالي سحار، وكذلك أهالي مجز للحماية والتحصن من أبرهة الحبشة في وقعة الفيل الشهيرة خلال رحلته محاولة منه الوصول إلى الكعبة وتدميرها.
تابع قراءة المزيد عن: أهم المعلومات حول مدينة كفر الزيات
اقتصاد مدينة صعدة
المدينة تعتبر واجهه أساسية ومدخل رئيسي لجمهورية اليمن، كما تعتبر من المدن المأهولة بالسكان ولذا يقصدها العديد من التجار من شتى بقاع الأرض، كما يوجد بالمدينة الكثير من المدابغ المتعدة مثل مدابغ الأدم وكذلك مدبغة جلود البقر.
بالإضافة إلى وجود الكثير من الخيرات الوفيرة في المدينة، ووجود العديد من المناطق الأثرية تعتبر من المدن السياحية الهامة التي تجذب لها العديد من الزائرين.
كما تعتبر أراضي المدينة من الأراضي الخصبة ويحترف الكثير من السكان فيها الزراعة، ومن أهمّ المحاصيل فيها هي الفواكه والحبوب والخضروات،
هذا بالإضافة إلى احتراف الكثير الأعمال اليدويّة، كما تضم أراضيها العديد من المعادن الهامة كالنحاس، والنيكل، بالإضافة إلى الكوبالت، وكذلك الجرانيت.
وغيرها من المعادن الأخر الغنية، هذا بالإضافة إلى ثراء الأرض بالمواد الطينيّة التي تدخل في صناعات الإسمنت، وكذلك الطوب الحراري، والفخار وغيرها.
في النهاية فإن المدينة تشتهر كذلك بوجود العديد من الأسر والقبائل القديمة والتي تلعب دوراً هاماً وحيوياً في الدفاع عن كل قطعة من الأرض على مر التاريخ،
حيث أنه على الرُغم من ثراء أراضي مدينة صعدة بالخيرات، إلا أن موقعها المميز جعلها قبلة الكثير من الهجمات والحروب المختلفة على مر العصور وحتى الآن.
وهو ما سبب الكثير من الدمار والهلاك للأهالي والمنشآت، ولم يستطع أهالي البلدة الاستفادة من خيرات المدينة المختلفة بالشكل الصحيح، وسوف تظل المدينة في حفظ الله ورعايته طالما يظل أهلها وأبنائها يدافعون عنها والتصدي لكل معتد عليها.