تعتبر مدينة سلا المغربية واحدة من المدن التابعة لدولة المغرب العريقة، حيث توجد هذه المدين من الناحية الشمالية لنهر أبي رقراق، كما أنها تصب على المحيط الأطلسي تقع بالقرب من عاصمة المغرب وهي الرباط، لقد أسست هذه المدينة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
معلومات عن مدينة سلا المغربية
تعد مدينة سلا المغربية من المدن التي أطلق عليها أكثر من اسم في القدم حيث كان يطلق عليها قديماً اسم شالة، ويرى المؤرخين أن هذه المدينة تعود للعهد الموحدي أي للقرن 11 ميلادية، حيث ازدهرت المدينة بشكل كبير في هذا القرن، وهذا الأمر قد كان واضحاً.
كما أنها في نفس الوقت شهدت الكثير من التطورات الحضارية وقامت بالعديد من الإنجازات منها على سبيل المثال المسجد الأعظم الذي قام بإنشائه يعقوب المنصور الموحدي،
وهذا الأمر قد كان عام 1196 ميلادية أما في القرن ال 14 كانت عبارة عن فترة ازدهار عمراني قد استفادت منه المدينة بشكل كبير.
أما في التاريخ الإسلامي فقد كانت هذه المدينة من المدن الهامة حيث أصبحت نقطة عبور هامة بين العديد من المدن وبعض العواصم الإسلامية التي قامت بالحكم على المغرب، منها على سبيل المثال فاس ومراكش.
كما أن الميناء التي كانت على سواحل هذه المدينة قد كان لها دور كبير وفائدة عظيمة من حيث التبادل التجاري بين كلاً من المغرب وأروبا، كما أنها قد ساعدت بشكل كبير على استمرار النشاط التجاري للمدينة حتى القرن التاسع عشر الميلادي.
أما في القرن السابع عشر الميلادي خلال العهد السعدي بالتحديد حدثت هجرة الأندلس القادمين من شبه الجزيرة العربية، حيث أنهم قاموا بتأسيس كيان مستقل عن السلطة وهذا الأمر قد كان في مراكش.
كما أنهم كثفوا نشاطهم البحري بشكل كبير حيث أن هذا الأمر جعل المدينة تنافس الكثير من المدن المجاورة من حيث الاقتصاد وكان هذا الأمر واضحاً بشكل كبير، خصوصاً أنها قد قامت بمنافسة شديدة مع جارتها وهي مدينة الرباط.
كما أطلق على هذه الفترة بالتحديد عن غيرها من الفترات أنها فترة الازدهار بالنسبة لمدينة سلا، أما في القرن التاسع عشر الميلادي تضررت أمور المدينة بشكل واضح، ولعل السبب في ذلك الأمر راجعاً لقلة النشاط التجاري الخاص بالمدينة.
حيث كانت تهتم بشكل كبير في هذه الفترة بالثقافة والدين وكانت منعزلة عن غيرها من المدن التي توجد من حولها، وهذا الأمر قد كان في فترة الحماية الفرنسية، ومن هنا كان مصير المدينة واضح بشكل كبير.
اقرأ أيضاً المزيد عن الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سامسون
تسمية مدينة سلا المغربية
يرى البعض أن هذا الإسم سلا عرف منذ قديم الزمان، كما ذكر البعض أن هذا الإسم ذكر في بعض تواريخ الروم، كما كتب في مجموعة من كتب التاريخ العربي، ولكن كان مكتوباً هكذا (سلى).
كما يرى آخرين أن السيئ في تسمية المدينة بهذا الإسم أنه كان هناك أحد أبناء المدينة قديماً من الملوك كان يطلق عليه سلا لهذا أطلق على المدينة هذا الإسم.
وهناك من يرى أن الأصل في تسميتها سلا هو شلة حيث أن هذا الإسم هو اسمها بالعجمي، وهذه تعد بعض الآراء التي قيلت في تسمية المدينة.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول: أهم المعلومات حول مدينة سامراء
تاريخ مدينة سلا المغربية
لقد وجد العديد من الحفريات الأثرية في هذه المدينة قديماً وبالتحديد في الخمسينات وفي الستينات، في القرن 19 الميلادي حيث استوطن الإنسان مدينة سلا منذ العصور القديمة.
كما تم اكتشاف مجموعة من الهياكل العظيمة فيها، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الحضارات، ومن هنا يمكننا القول أن وجود الإنسان في هذه المدينة قد كان قديماً.
حيث يعود لأكثر من 160 ألف سنة تقريباً، وهذا ما تبين لنا بعد التعرف على البقايا والآثار التي اكتشفت قديماً في مجموعة من الكهوف.
وكانت مدينة سلا في القدم عبارة عن قرية صغيرة حيث يعود بناؤها إلى 1500 قبل الميلاد، وكانت يملأها شعب الجيتول وذلك قبل وصول الفينيقيين لها،
وهذا كان في القرن السادس قبل الميلاد، حيث جعلوها مصدر مهم لهم للتجارة كما أنهم قاموا بإنشاء متجر تجاري كبير لهم، حيث أطلق عليه اسم سيلفس.
ولكن بعدها في عصر المملكة الموريطانية حدث لهذه المدينة ازدهار بشكل واضح حيث جعلها الملك باكا عبارة عن عاصمة خاصة به، ومن هنا حصلت هذه المدينة على مكانة كبيرة في العالم القديم.
كما شيدت العديد من المباني وكانت المدينة واحدة من المدن التي حصلت على استقلال ذاتي بها، كما أنها قامت بوضع نقود وعملات تحمل اسم المدينة.
كما أنه في القرن الأول الميلادي جعل الرومان سلا عبارة عن مستوطنة، بمجرد اغتيال الملك الذي كان يطلق عليه بطليموس.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سيدي عقبة
تعتبر مدينة سلا المغربية واحدة من المدن التي اهتمت بكثير من الثقافات والصناعات فعلى سبيل المثال نجد أهلها كانوا منشغلين في صناعة الحصر، بالإضافة إلى ذلك انهم انشغلوا في الدباغة.
كما أنهم كانوا محترفين في عملية البناء وكانت السيدات يجدن فن الطبخ، ويهتمون كثيراً بالعادات والتقاليد الخاصة بهم، كما أنهم لم يتجاهلون التعليم حيث وجد في المدينة العديد من المدارس.