تعتبر مدينة بخاري من أحد بلدان ما وراء النهر، أي من أحد مواقع التراث العلمي، فقد تعد هذه المدينة هي العاصمة الإدارية لولاية بخاري فهذه المدينة تحتل المركز الخامس بين مدن الدولة، حيث يصل عدد السكان بها حوالي 263 ألف نسمة، فقد تأسست هذه المدينة بواسطة الملك سياوش، حيث قام هذا الملك باختيار المكان المناسب واختباره من حيث المناخ، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
أين تقع مدينة بخاري؟
موقع مدينة بخاري كما يلي:
تعد هذه المدينة من أهم مدن خراسان، حيث إنها توجد هذه المدينة على طريق يسمى طريق الحرير، فقد تعد مركزًا تجاريًا، كما تعد أنها من أهم مراكز الدراسات وعلوم الدين والثقافة.
كما يوجد بجوار هذه المدينة رود زرافشان، حيث إنها تقع على لوحة كبيرة يوجد عليها نهر زرافشان، فقد ترتفع هذه المدينة عن مستوى سطح البحر بمقدار 220 مترًا،
لذلك تعرف هذه المدينة دائما ببلاد ما وراء النهر، فقد بنيت هذه المدينة بواسطة الملك سياوش، الذي قام باختبار المكان المناسب لأبنائها.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سورية تسمى الشهباء
معالم مدينة بخاري
مدينة بخاري معالم كثيرة ومتميزة، فمنها:
فقد تحتوي هذه المدينة كثيرًا على معالم أثرية تاريخية، فمن أهم هذه المعالم، أنها تحتوي على الكثير من الآثار المعمارية، فقد يصل عددها حوالي 140 معلمًا،
من أهم معالم هذه المدينة التي توجد بها الإمام إسحاق بن راهويه، وأيضًا يوجد بها الإمام البخاري، التي سميت المدينة باسمه، فهو الإمام صاحب أول كتاب.
كما أنه أيضًا من هذه المعالم جدارها، فقد يسمى هذه الجدار بالسفينة، كما أنه أيضًا تتمتع هذه المدينة بقبة السَامنيين، وكذلك يوجد بها مسجد نمازكاه، الذي تم بناءه في القرن السادس للهجرة.
تحتوي أيضًا على حوض، يسمى بماء لب، حيث يوجد حوله الحدائق الجميلة، حيث يكسوه هذا الحوض بالحجر الجيري، كما أيضا من أهم معالمها، البوابة الجنوبية الخاصة بأحد مساجد بخاري.
تحتوي أيضا على مئذنة تسمي كاليان، حيث تم بنائها بواسطة أرسلان خان عام 1127 للميلاد، حيث زينت هذه المدينة من أسفلها أعلاها الطوب المزخرف، كما يوجد بها مسجد يعرف باسم بلند.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة طوس
سبب تسمية مدينة بخاري
قد سميت هذه المدينة باسم نومي من قبل بواسطة الصينيين في القرن الخامس الميلادي، فقد تعد كلمة بخاري تحوير لكلمة بخر، وهو تحوير لكلمة فيهارا، فقيل إن للبوذيين كان لهم معبدًا فيها.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة بهلاء العمانية
تاريخ مدينة بخاري
مدينة بخاري تاريخًا متميزًا، فهو كما يلي:
من الروايات التي وصلت إلينا، فقد يعتبر أول من وصل لجبل بخاري هو عبيد الله بن زياد، حيث كان أهلها وثَنين قبل الإسلام كان في ذلك الوقت سيدة أرملة أميرها تدعى بخاتون، فهي السيدة التي أرسلت جنودها لكي تستمد بالأتراك.
ففي أثناء هجرتهم لقائهم المسلمون وهزموهم، مما جعل هذه الأميرة تطلب من المسلمين الصلح والأمان، وبالفعل صالحها عبيد الله بن زياد على ألف ألف درهم.
ثم ولى سعيد بن عثمان بن عفان خراسان بواسطة الخليفة معاوية عام 56 هجريًا، فقطع النهر وغزا سمرقند، وإعانته خاتون، حيث بعثت إليه أهل بخارى،
ثم بعد ذلك أصبح قتيبة بن مسلم حاكمًا خراسان عام 86-86 من العام الهجري، حيث أمره الحجاج بن يوسف بغزو البلاد التي توجد خلف النهر.
فقد قام قتيبة بفتح بخاري عام 99 هجرية، فقد فكر قتيبة أن أفضل طريقة لنشر الإسلام في هذه المدينة، هو أن يسكن بها العرب بين سكنها، وبالفعل أمر سكان المدينة أن يعطوا النصف من مساكنهم للعرب.
لكن أهل بخاري رفضوا هذا الأمر، وقاموا بترك جميع بيوتهم وبنوا بيوتًا لهم خارج المدينة، فقام بخاري ببناء المسجد الجامع داخل بخاري عام 94 هجرية.
ولما زاد عدد السكان فقد قام ببناء مسجد آخر بين السور والمدينة في عهد هارون الرشيد، فقد أصبحت هذه المدينة تابعة للطاهرين ولاة خراسان.
ثم ولي إسماعيل بخاري أمير سمرقند بواسطة أخاه نصر بن أحمد السماني، ولما توفى نصر صار إسماعيل حاكمًا لما وراء النهر ،فقد صارت بخاري عاصمة للدولة السامانية.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة عين اللوح
أهمية مدينة بخاري
مدينة بخاري أهمية كبيرة، فمن هذه الأهمية كما يلي:
- تعتبر هذه المدينة مركز أحد الإقليم الاقتصادية في دولة أوزبكستان.
- فقد تشغل هذه المدينة 32٪ من مساحة الجمهورية.
- يعيش عليها حوالي 2٪.
بخاري في عهد المغول
بعد وقوع الدولة السامانية، خسرت هذه المدينة أهميتها السياسية عام 389 هجريًا، فقد ظلت هذه المدينة مركز ًا للإسلام، في 604 من العام الهجري، فقد أنتقل حكم هذه المدينة إلى حاكم آخر يدعى بعلاء الدين محمد، الذي قام ببناء قلعتها.
ففي عام 616 هجرية فقد تعرضت بخاري لجَيش جنكيز خان، الذي قام بالاستيلاء على ما فيها، كما قام بحرقها أيضًا.
لكن قام أهلها ببنائها مرة أخري، ثم بعد ذلك تعرضت مرة أخرى للخراب بواسطة الحاكم فارس المغولي، فقام أهلها بتعميرها وبنائها مرة أخرى، لكن فارس المغولي ظل يخرب فيها.
بسبب كل المعالم الجميلة التي تحتويها هذه المدينة ومكانتها بين المدن، فقد تعرضت للغزو قديمًا بواسطة المغول، نتيجة لهذا الغزو بها،
قاموا بتخريب الكثير فيها، لكن على الرغم من كل هذا التخريب فقد قام أهلها ببنائها وتعميرها من جديد والجدير بذكره أن هذه المدينة تتمتع بالمناخ الدافئ.
