تعد مدينة تيبازة جزء من أجزاء البلاد جزائرية، حيث توجد هذه المدينة في الاتجاه الغربي من العاصمة، فهي توجد فوق ساحل يدعى بساحل البحر الأبيض، وتعتبر هذه المدينة من أجمل وأروع الشواطئ التي توجد على البحر الأبيض المتوسط، فهي تحتوي على الكثير من الآثار الرومانية، حيث يرجع تاريخ اعتمادها إلى 1982 ميلاديًا، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
عدد السكان في مدينة تيبازة
هناك الكثير من الأشخاص الذين يفضلون العيش على أرض هذه المدينة، لذلك فقد يصل عدد هؤلاء الأشخاص بها تقريبًا حوالى 2525 نسمة طبقا لإحصائيات عام 2008 ميلاديًا.
وتوجد هذه المنطقة على بعد يصل إلى خمسة وسبعين كيلو مترا، كما تم تأسيسها بواسطة الفينيقيين، فهي تعتبر من ضمن مستعمراتهم التجارية، التي كانت لها مكانة عالية ومتميزة بين المدن.
كما أن تيبازة عند الفينيقيين فهي تشير إلى الممر، ذلك لأنها كانت تعتبر ممرا يتخذونه الأشخاص لكي يمروا به بين منطقتي الجزائر وشرشال،
ثم سميت بعد ذلك باسم قرطاجية، فقد تم اكتشاف مستعمر فينيقية في تيبازة في العقد الخامس قبل الميلاد.
ثم بعد ذلك أصبحت هذه المنطقة مستعمرة تبع لاتيوم بواسطة الرومانيين، وبعد ذلك تحولت إلى مستعمرة خلال حكم الإمبراطور كلاوديوس، حيث أصبحت تتبع روما، فكان أول من حكمها بن عمار ضياء.
المكانة الاقتصادية لمدينة تيبازة
قد أصبح لهذه المنطقة مكانة تجارية كبيرة خاضتا في العقد الثاني والعقد الثالث، كما أنها كانت لم تتميز بالفن أو التعليم، وفي العقد الثالث الميلادي أصبحت تيبازة مقر المسيحيين.
فقد تم رمي تمثال الإله الزائف في البحر، ذلك حدث بواسطة القديسة سالسا، مما أثار ذلك غضب الشعب الوثني مما قادهم إلى رمي القديسة بالحجارة حتى الموت،
وبعد ذلك قد حدث بهذه المدينة الكثير من التوسعات والتطورات، التي جعلت سكان هذه المدينة يصل عددهم إلى عشرين ألف شخص في العقد الرابع الميلادي.
وفي سنة 484 ميلاديًا قد قام الملك الوندالى ببعث أسقف عديدة من المذهب الاريوسي، إلى هذه المنطقة، مما تسبب ذلك في هجرة أعداد كبيرة من سكان هذه المنطقة إلى إسبانيا، حيث تمت هجرتهم عن طريق البحر.
كما تم معاملة الجزء الباقي منهم بقسوة ووحشية، حيث تم تعذيبهم حتى قطعت أيديهم اليمنى وألسنتهم، وعلى الرغم من ذلك ظلوا يتكلمون،
ثم بعد ذلك تم الاستيلاء على كلاً من شرشال وتيبازة بواسطة البيزنطيين، في عام 534 ميلاديًا، فبعد عام 523 ميلاديًا رجعت الكاثوليكية التي جعلت المسلمين الذين هاجروا إلى أسبانيا يعودون إلى أصلهم تيبازة، بعد ذلك بدأت المنطقة تختفي من التاريخ.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة طبرق
الطرق في مدينة تيبازة
في هذه المنطقة يوجد الكثير من الطرقات، من أهمها الطريق الوطني الحادي عشر أيضًا من أهم الطرق بها طرَيق الولائي رقم مائة وتسعة.
التعليم الجامعي في مدينة تيبازة
في هذه المنطقة يوجد العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية، فمن أهم هذه المؤسسات، المؤسسة الخاصة بعبد الله مرسلي.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة غريان في ليبيا
الموقع الجغرافي لمدينة تيبازة
لهذه المنطقة موقع جغرافي يميزها عن باقي المناطق المحيطة بها، فقد بنيت في هذه المدينة منطقة رومانية توجد أعلى ثلاثة تلال صغيرة تطل على البحر، كانت الأبنية الخاصة بالسكان في التلة الوسطى.
لكن حاليًا لم يبق لها أي أثر، لكن يوجد هناك آثارا لثلاث كنائس بها، وهم البازيليكا الكبرى والإسّكندر في التلة الغربية، كما يوجد بالتَلة الغربية بازيليكا سالسا.
كما أن بازيليكا الكبرى قد استخدمت من قبل السكان عليها مقلع للحجارة، حيث تمت تجزئتها إلى سبعة أجنحة، فقد تم اكتشاف المقابر الأثرية تحتها، فمن أهم هذه المقابر، قبر دائري يصل قطرة إلى ستين قدما، ويتحمل أربع وعشرين كفنا بها.
وعن بازيليكا القديسة فهي مخصصة فقط للفسيفساء، فهي مكونه من جناحين وصحن، كما يوجد في تيبازة متحف صغير يحتوى على العديد من الآثار، كما كان يحيط بهذه المنطقة سور كبير من جميع اتجاهاتها، فقد يصل طوله إلى الكيلومترات.
كما يحيط بها سبعة وثلاثين مركزا، خاص للحراسة، حيث يتم حراسة هذه المدينة دائما، ذلك لحمايتها من أي غزو، لكن بسبب الظروف القاسية للطبيعة.
أدت إلى تدمير هذا السور، مما تسبب ذلك في غرق جزء كبير من هذه المدينة تحت البحر، لكن لم يكن هناك أي أهمية لاكتشاف الجزء الذي هدم تحت الماء، لأن هذا يتطلب الكثير من البعثات العلمية.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة الفجيرة
تيبازة وطقوسها الخاصة في الدفن
هي عبارة عن منطقة أو جزء من بلاد الجزائر الذي تم بناؤه وتطويره بواسطة الفينيقيين، فهم الفئة الذين جلبوا معهم الزيتون، فلسكان هذه المنطقة طقوس خاصة بهم عن دفن موتاهم.
حيث تم اكتشاف بعض المقابر الخاصة بالأغنياء، والبعض منها خاص برجال الدين، أما جثث الأيتام فكانت لا تدفن، بل كانوا يلقونهم للأسود في قلعة حصينة.
فبعض الأدلة تدل على أن هناك كان تابوتين ملتصقين ببعض، قد يتم شرائهم بواسطة الأغنياء، ذلك لكي يتم دفن الزوجة في إحداهما ودفن الزوج في الآخر لكي يكونا ملتصقين بعضهما، ذلك لاعتقادهم إنهم يتشاركان رحلة الموت معًا.
أيضا كان يوجد بهذه المنطقة مدافن خاصة بالفقراء فقط، فقد كانت توجد حول مدافن أغنياء العائلة، فمن أهم طقوسهم، أنهم كانوا يضعون مع الميت زجاجة صغيرة بداخلها العطر،
وإناء فخار يوجد بداخله الدموع، حيث يدل إناء الفخار على أنها شاهدة على أيامه أثناء حياته، أما الثانية تدل على استعمالها في رحلة البعث.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة غدامس
تحتوي مدينة تيبازة على أجمل الشواطئ التي توجد على سطح البحر الأبيض، كما أن هذه المدينة يطلق عليها أحيانَا تيباسا، فمن أهم آثارها هو المدرج، حيث إنه يعتبر أول مبنى بها، كما يصل عرضه إلى 80 متراً.