مدينة تقرت هي عبارة عن منطقة أو بلد جزائرية، قد تصل مساحتها تقريبًا حوالي 116 كيلومترًا مربعًا، كما أنها ترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى ثمانين مترًا، بلغت الكثافة السكانية في هذه المدينة عام 2008 ميلاديًا إلى 188,44 كيلومترًا مربعًا،وأن عدد السكان تقريبًا كان 39409 نسمة في بلدية تقرت، وإن عددها في المدينة تقريبًا كان 143270 نسمة، ورمز التلفون الخاص بها هو 029، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
تاريخ مدينة تقرت
لهذه المنطقة تاريخ عريق، حيث يرجع هذا التاريخ إلى العقد الرابع الميلادي، وكانت منذ ذلك الوقت في عهد المملكة النوميدية.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة اللاذقية
دخول الإسلام في مدينة تقرت
يذكر عبر مر العصور أن الإسلام قد دخل هذه المنطقة على يد عقبة بن نافع مع التجار المسلمين، حيث كانت عبارة عن مكان استراحة، وممر يعبره جميع التجار، وحجاج بيت الله الحرام، الذين يأتون من المغرب والجهات الشمالية.
خلال تلك الفترة التي مرت بها مدينة تقرت، عرفت بانتشار نظام الحكم الإسلامي، الذي استمر فترة كبيرة، من أهمها حكم بني رستم،
وحكم بني حماد وحكم بني جلاب، فهذا الحكم عرف أنه أطول حكما إسلاميًا مرت به هذه المنطقة في الفترة من بين 1414 ميلاديًا إلى 1854 ميلاديًا.
فكان الشيخ سليمان بن رجب، هو أول شيخ جلابي حاكم لتقرت ووادي ريغ، فقد اشتهروا شيوخًا تحكمبالعدل وحب الصلاح والسعي والعمل، فلم يقتصر جهدهم على ذلك، بل اشتهروا بالحرف، وبعض الصناعات اليدوية.
أمتد حكمهم ليضم البلاد المجاورة لهم، فقد ضموا إقليم اولاد جلال الذي يوجد في بسكرة غربًا، وضم نقطة بتونس في الشرق، ثم تعرضت تلك المنطقة لحملات عسكرية متعددة أثناء الحكم الجلابي، وكان ذلك بسبب تمردهم عن الحكم التركي.
فمن أشهر الحملات التي تعرضت لها، حملة صالح رايس التي كانت في عام 1552 ميلاديًا، كما كانت في عام 1646 ميلاديًا حملة يوسف باشا، وفي العامين 1783 ميلاديًا و1788 ميلاديًا كانت حملة صالح باي، وفي عام 1818 كانت حملة أحد الملوك.
فقد تم فرض الضريبة السنوية على سكان تلك المنطقة بواسطة الشيخ عبد الرحمان الطلابي الذي كان يعمل لصالح الفرنسيين في عام 1844 ميلاديًا،
فقد قام الفرنسيون باحتلال هذه المنطقة، ذلك كان مقابل أن يعترفوا بسيادة الفرنسيين وادى ريف ووادي سوف.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة حيس اليمنية
تابع دخول الإسلام في مدينة تقرت
وفي عام 1852 ميلاديًا، هجم سليمان الطلابي على عبد الرحمن، واستطاعوا في القضاء عليه، ومن هنا استطاعوا أن يستولوا على المشيخة، ثم تحالفا مع الثائر محمد بن عبدالله معًا ضد الفرنسيين.
ففي اليوم الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1854 ميلاديًا، قد جاءت إلى تقرت قوات فرنسية كبيرة جدًا، وفي اليوم السابع وعشرين من شهر نوفمبر عام 1854 ميلاديًا، قامت معركة كبيرة عنيفة بين أهالي المنطقة برئاسة سليمان الطلابي ومحمد بن عبدالله.
الذي دار بينهم لعدة أيام، وحاصروا البلاد لفترة من الوقت، وانتهت هذه المعركة بانتصار الفرنسيين الذين قاموا باحتلال تقرت، وقد تمكنالفرنسيون من الدخول إلى هذه المنطقة في اليوم الخامس من شهر ديسمبر في عام 1854 ميلاديًا.
وعندما استقروا بهذه المدينة، قاموا بنقل محمد بن عبدالله إلى منطقة تدعى ورقلة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بترحيل الشيخ سليمان إلى الجريد التونسي،
وبمتابعة الأحداث فقد حدث فيها الكثير من المعارك، وكان اليوم التاسع عشر من شهر نوفمبر هو من أكثر الأيام حزنًا على شعب المدينة.
ذلك لأن فيه قام الفرنسيون بالقبض على أكثر من 2500 شخص مناضل، حيث قاموا بإعدامهم دون أخذ حكم المحكمة، ففي تلك الفترة شاهدت المنطقة الكثير من المظاهرات والاحتلالات، فمن أهم مظاهراتها، مظاهرة سبعة من شهر مارس عام 1962 ميلاديًا.
وفي يوم الخامس من عام 1962 ميلاديًا، تم إطلاق سراح المعتقلين، وعاش سكان تلك المنطقة في هدوء واستقلال، ذلك حدث بعد تضحيات كبيرة قام بها سكانها للحفاظ عليها من الاحتلال.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة حيدرة
الموقع الجغرافي لمدينة تقرت
هذه المنطقة لها موقع جغرافي متميز، حيث تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من شمال ورقلة، فقد تبعد تلك المنطقة عن الولاية مسافة تصل إلى مائة وستين كيلومترًا، كما أنها تبعد مسافة تصل إلى ستمائة وعشرين كيلو متر من العاصمة.
كما أنهاتبعد مسافة تصل إلى خمسة وتسعين كيلو متر من ولاية الوادي، وتبعد مسافة مائتي وعشرين من ولاية بسكرة، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة تبلغ سبعين مترًا.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة الهفوف في السعودية
مناخ مدينة تقرت
لهذه المنطقة مناخ يميزها عن باقي المناطق التي تحيط بها، فهي تتمتع بالجفاف في فصل الصيف، كما أنها تتمتع بالبرد الشديد في الشتاء،
ذلك بالإضافة إلى مساحتها الإجمالية التي تبلغ حوالي أربعمائة واحد وثمانين كيلومترًا مربعًا، وأن عدد الأشخاص الذين يعيشون عليها يبلغ عددهم تقريبًا حوالي 120 ألف نسمة.
أعلام مدينة تقرت
يوجد في تلك المنطقة العديد من الأعلام، فمن أشهرهم العالم محمد عبد القادر، فهو يعد شاعرًا وكاتب قصص في اليوم الواحد وثلاثين من العام 1933 ميلاديًا.
الاقتصاد في مدينة تقرت
تحتوي تلك المنطقة على العديد من المصادر التي تجعلها مركزًا نشطًا، فمنها، موقعها الجغرافي في شمال الصحراء، كما أنها تعتبر منطقة أخيرة للخط الخاص بالسَكة الحديدية.
كما عرفنا من قبل أن تقرت هي أحد المناطق الجزائرية،و تعد من أكثر مناطق الجزائر التي قام فيه المعارك، بالإضافة إلى أنها تعتبر عاصمة لولاية تقرت، وبنيت على واحة بجانبها الصحراء الكبرى.