تعرف على مدينة بغداد وعلى كم يبلغ عدد سكان مدينة بغداد وعلى أهم المعلومات العامة حول تلك المدينة عبر موقع محيط، حيث تعد مدينة بغداد أكبر المدن المتواجدة في دولة العراق على الإطلاق، كما أنها تعتبر المركز الإداري والتعليمي وكذلك الإقتصادي في دولة العراق، وكانت من قبل عاصمة الدولة العباسية حين قام الخليفة العباسي المنصور ببناءها في القرن الثامن، وهو الأمر الذي أعطى لمدينة بغداد أهمية كبيرة، وفيما يلي سنتعرف على كم عدد سكان مدينة بغداد وعلى أهم المعلومات العامة حول تلك المدينة بالتفصيل.
معلومات عامة حول مدينة بغداد
تعرف مدينة بغداد بأنها عاصمة دولة العراق، وتحتل مدينة بغداد المركز الثاني في لائحة أكبر المدن المتواجدة في البلاد العربية بالكامل.
فهي تأتي بعد محافظة القاهرة المتواجدة في جمهورية مصر العربية، وفي غرب آسيا بعد مدينة طهران المتواجدة في دولة إيران العظمى، كما تعرف مدينة بغداد بأنها أكبر المدن في دولة العراق.
وقد تأسست مدينة بغداد قبل 1254 عام وتحديداً عام 762 ميلادي، وتلقّب هذه المدينة بعدة ألقاب كالمدينة المدوّرة، والزوراء ودار السلام.
وقد بلغ عدد سكان مدينة بغداد حسب الإحصائيات التي أجريت عام 2015 ميلادي حوالي 8.405.172 مليون نسمة، كما بلغت الكثافة السكانيّة لهذه المدينة ما يقارب 11614 نسمة لكل كم².
وتقع مدينة بغداد على نهر دجلة على بعد ما يقارب خمسة وثمانين كيلومتراً شمال مدينة بابل الأثريّة، وترتفع مدينة بغداد عن مستوى سطح البحر بحوالي أربعة وثلاثين متراً.
ولا تفصلها سوى القليل من الكيلومترات عن شمال غرب مدينة قطسيفون أو المدائن، وقد ساهم موقعها المميز بشكل كبير جدا في النمو الكبير والسريع للمدينة.
حيثُ مكنها موقعها الجغرافي من السيطرة على كافة طرق التجارة المتواجدة على طول نهر دجلة، بالإضافة إلى أن موقعها الجغرافي قام بتوفير المياه بشكل وفير في ظل المناخ الجاف الذي تتميز به مدينة بغداد.
وقد تطورت مدينة بغداد بشكل كبير من الناحية الفكرية فور تأسيسها في القرن الثامن، كما تطورت أيضا من الناحية الثقافية والإقتصادية، وهو الأمر الذي جعلها مركزاً مهماً للبلاد.
وتشكل مدينة بغداد ما يصل إلى 40% من الناتج المحلي لدولة العراق، كما أنها تحتوي على العديد من المؤسسات والمطارات والشركات.
وتصل مساحة مدينة بغداد إلى ما يقارب 204.2كم²، وتنقسم مدينة بغداد إلى جزئين بسبب نهر دجلة، وهما الرصافة في الشرق، والكرخ في الغرب، كما أنها تنقسم إدارياً إلى 9 مناطق ومجموعة من الدوائر الفرعية.
ويعد معظم سكان مدينة بغداد من العرب الذين ينتمون إلى الديانة الإسلامية، كما يتواجد بمدينة بغداد أقليّات من العرب الذين ينتمون إلى الديانة المسيحية، بالإضافة إلى الأكراد الفيليين والصابئة وقبائل اليزيديّين.
وقد كان لليهود وجودٌ بنسبةٍ كبيرةٍ في مدينة بغداد، وهذا قبل نكبة فلسطين عام 1948م، حيث شكّل اليهود حينها أكبر طائفة غير مسلمة في مدينة بغداد.
ولكن قد تناقصت أعدادهم بشكل كبير جدا بعد إحتلال فلسطين، وخصوصا بعد إعلان الهجرة الجماعيّة إليها.
لا تفوت فرصة التعرف على: من هو مؤسس بغداد ومعلومات تفصيلية عن مدينة بغداد في العصر العباسي
تاريخ مدينة بغداد
لقد أُنشِئت مدينة بغداد على الأغلب في العصر الأشوريّ، وقد مرّت على هذه المدينة العديد من الحضارات والعهود، مثل كل من الدولة السلوقيّة والفارسيّة والإغريقيّة.
وعُرِفت مدينة بغداد في عهد الفرس بإسم مدائن كسرى، وهذا قبل أن تتحوّل إلى عاصمة للخلافة العباسيّة، حيث لعب موقعها الجغرافيّ أهميّة كبيرة لتصبح مركزاً حضاريّاً مهمّاً جداً منذ القِدم وحتى وقتنا الحالي.
حيث تتوسّط مدينة بغداد مدناً كثيرة تمتدّ من شمال دولة العراق حتّى جنوبها، وهو الأمر الذي سهّل تواصلها مع غيرها من المناطق المتعددة، وجعل منها مدينة ملائمة لعيش الإنسان وإستقراره بها.
وقد أصبحت بغداد مدينة في عهد الخليفة العباسيّ المنصور، حيث أنه هو من قام بتأسيسها في القرن الثامن الميلاديّ، كما أنه جعلها عاصمة لدولته.
ومن هنا جاءت أهميّتها، ولم تقتصر تلك الأهمية على كونها مركزاً لإدارة حكم العباسيّين فحسب، بل صارت مدينة بغداد أهمّ وأكبر مراكز العلوم والفنون على مدار قرون عديدة.
وقد تجلّى الإهتمام بمدينة بغداد في عصر الخليفة العباسيّ الخامس هارون الرشيد، لكنّ مكانتها العظيمة قد تراجعت بعد تعرّضها للغزو على يد كلا من المغول والتتار عام 1258م.
وقد تناوب كلا من الصفويّون والعثمانيّون على حكم مدينة بغداد في أوائل القرن السادس عشر، حتّى تمكن العثمانيّون من السيطرة عليها عام 1535م، وإستمرّ حكمهم على مدينة بغداد أربعة قرونٍ بطولها.
وقد خضعت مدينة بغداد لحكم الإنجليز في عام 1917م، كما حدث مع معظم المدن العراقيّة، حتّى نالت دولة العراق إستقلالها بشكل رسمي عام 1932م.
لا تفوت فرصة التعرف على: أهم المعلومات حول مدينة بسماية في بغداد
المناخ في مدينة بغداد
يُعرف مناخ مدينة بغداد بأنه مناخاً صحراويّاً، حيث تشتدّ الحرارة بشكل كبير في فصل الصيف، وقد تتجاوز ما يصل إلى خمسين درجة مئويّة في منتصف النهار، وهذا خلال شهري يوليو وأغسطس.
فيما تسود حالة من الجفاف أثناء النهار في فصل الصيف، وقد تصبح درجة الحرارة أخف بشكل بسيط بسبب الرطوبة المنخفضة نسبياً، حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 17 درجة مئوية أو أكثر قليلاً خلال فترات الليل.
أما في فصل الشتاء فإن المناخ بمدينة بغداد يعتبر بارد ورطب، حيث يكون متوسط درجة الحرارة في نهار الشتاء حوالي 10 درجات مئوية، وقد تنخفض درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر أحياناً.
ويعتبر هطول الأمطار بمدينة بغداد قليلاً بشكل عام، ولكنه يحدث بشكل أساسي ومتكرر في الفترة ما بين شهري ديسمبر وأبريل، كما يتميز الربيع وبداية فصل الصيف في مدينة بغداد بالرياح الغربية والعواصف الرملية الكثيرة.
هذا بالإضافة إلى تعرّض المدينة للعديد من العواصف الترابيّة القاسية، ويقول علماء الأرصاد الجوية أن السبب وراء هذه العواصف الترابية هو الإحتباس الحراريّ وكذلك مناخ دولة العراق الصحراويّ.
كما تعمل الزيادة الكبيرة في نسبة الكربون المتواجد في الجوّ على وجود هذه العواصف الترابية، بالإضافة إلى إنتشار ظاهرة التصحّر، وغيرها العديد من العوامل البيئيّة التي تؤثر على مناخ هذه المدينة.
لا تفوت فرصة التعرف على: لقب مدينة بغداد | معلومات تفصيلية عن مدينة بغداد
إقتصاد مدينة بغداد
تعتبر مدينة بغداد مركز رئيسيّ للصناعة في دولة العراق، حيث يتواجد في هذه المدينة العديد من معامل السجّاد والمنسوجات والجلود وكذلك مصانع لكلا من الإسمنت والتبغ.
ويُعدّ تكرير النفط أبرز وأهم المجالات الإقتصاديّة في هذه المدينة، حيث تتواجد إحدى كُبرى الإحتياطيّات النفطية في دولة العراق بالكامل في الحقل النفطيّ المتواجد شرق مدينة بغداد.
هذا بالإضافة إلى أنّ مصفاة الدورة القريبة من مدينة بغداد تعتبر ثالث أكبر مصفاة من حيث الإنتاج في دولة العراق بالكامل.
ويُذكر أنّ مدينة بغداد تعتبر مركزا تجاريّا مهمّا أيضاً، وذلك لأنّها تعتبر نقطة الربط بين كل من دولة تركيا ودولة الهند ودولة سوريا ومناطق جنوب شرق آسيا بالكامل.
ويعتمد الإقتصاد في دولة بغداد بشكل أساسي على قطاع التجارة الذي يعتمد على كافة الأسواق الجديدة كالسوق العربي وسوق الكنيسة وسوق الأرمن.
وكذلك على الأسواق التاريخيّة كسوق الساعاتية وسوق السراي وسوق الصفافير وسوق الإسترابادي، وأيضا على المجمعات التجاريّة الحديثة ومراكز التسوق الكبيرة.
أمّا من الناحية الزراعية، فتنتشر في مدينة بغداد الكثير من بساتين النخيل المثمرة، لا سيّما على ضفاف نهر دجلة.
لا تفوت فرصة التعرف على: تاريخ العصر العباسي هزيمة الصلبيين وسقوط بغداد
المعالم السياحية بمدينة بغداد
تعتبر مدينة بغداد مزارا سياحيا كبيرا، حيث يقوم بقصدها أكثر من مليون سائح سنويّاً، وذلك لأنها تحتوي على عدد كبير من المعالم السياحيّة الأثريّة، مثل:
نصب الشهيد
حيث يقع نصب الشهيد في الجزء الشرقي من مدينة بغداد، ويعتبر هذا النصب أحد أهم المعالم السياحية الموجودة في دولة العراق بالكامل.
حيث أنه يمثل الجنود الذين إستشهدوا في الحرب التي وقعت بين كلا من دولة العراق ودولة إيران، ويبرز هذا النصب على قاعدة في وسط بحيرة إصطناعية يصل قطرها إلى ما يقارب 190 متر.
متحف العراق الوطني
هو متحف قام بتأسيسه رحالة وكاتب بريطاني، وكان ذلك في عام 1926م، ويحتوي هذا المتحف على العديد من الآثار المتنوعة التي تنتمي إلى حضارة بلاد ما بين النهرين.
حديقة حيوانات بغداد
لقد تأثرت حديقة حيوانات بغداد بشكل كبير جدا في الحرب التي وقعت عام 2003م، إلا أنها ما زالت تحتوي على تشكيلة كبيرة وواسعة من الحيوانات المتنوعة.
نصب الجندي المجهول
هو عبارة عن نصب شهير جدا في مدينة بغداد، وهو مستوحى من الحرب، ويمثل شهيد بين يدي جندي عراقي ويقع هذا النصب في ساحة الفردوس.
هذا بالإضافة إلى وجود بعض المعالم السياحية الأخرى في مدينة بغداد، والتي تتمثل في كل ما يأتي:
- القصر الجمهوري الذي يقع في مدينة بغداد بحي كرادة مريم.
- المدرسة المستنصرية التي تم تشيّدها عام 1233 ميلادي.
- جامع أبو حنيفة النعمان، ويطلق على هذا الجامع إسم جامع الإمام الأعظم.
- شارع الرشيد الذي يعد من أقدم الشوارع التي تتواجد في مدينة بغداد.
- ضريح كلا من الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد.
- ومعالم أخرى متعددة مثل ساحة الإحتفالات وبرج بغداد السياحي، بالإضافة إلى جامع عبد القادر الجيلاني ومحطة بغداد المركزية.
بذلك نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات العامة حول مدينة بغداد، كما تعرفنا على عدد سكانها وعلى دياناتهم المتنوعة، وقد تعرفنا أيضا على تاريخ مدينة بغداد وعلى مناخها، بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على إقتصادها وأهم معالمها السياحية.