التفكير المنظومي يحاول فهم القواعد التي تحدد كيف تتصرف الأنظمة المختلفة - بعضها يبدو غير مرتبط - وكيف تتفاعل وكيف تؤثر في بعضها البعض.
إنها تتضمن جمع وتحليل كميات كبيرة من المعلومات من مصادر متعددة ، وتستخدم بشكل أساسي في حل المشكلات التي لا يمكن حلها بشكل منفصل بواسطة أي شخص أو شركة أو حكومة .
نحن نميل دائمًا إلى البحث عن سبب أي مشكلة في المواقف القريبة من المكان والزمان. ومع ذلك ، في بعض الأحيان تكون المشكلة نتيجة لديناميكيات واحد أو أكثر من الأنظمة الأكبر ؛ الأنظمة التي لا نستطيع رؤيتها.
على سبيل المثال ، من منظور منهجي ، في الوقت الحاضر ، لا تعد السيارة الكهربائية شيئًا مفيدًا تمامًا للبيئة ، لأن عملية التصنيع تتضمن المصانع التي تستخدم الوقود الملوث.
بتجاهل الديناميكيات الكامنة وراء مشكلة ما - وهذا ما يسمى "عمى الأنظمة" - من المستحيل إنشاء استراتيجية لحلها بنجاح. كم مرة رأيت قرارات تتخذ في شركتك ، أو في بلدك ، ويبدو أنها تعمل على المدى القصير ، لكنها في الواقع لا تحل أي شيء؟
المشكلة هي أن إدراكنا غير قادر على اكتشاف التهديدات المخفية في الأنظمة الأكبر . نرى الخطر عندما نسمع ونرى سيارة قريبة منا ، ولكن ليس عندما نتنفس جزيئات مسرطنة في جو ملوث.
العقل النظامي هو الذي يسمح لنا بتحديد التفاصيل المدهشة في عرض مرئي أكبر ، ووفقًا لدانييل جولمان ، نحتاج إلى معرفة كيفية عمل الأنظمة للتحرك بنجاح خلال الحياة . "على الرغم من أن هذا يتطلب جهدًا كبيرًا ، إلا أنه يمثل قوة ضرورية اليوم."
إذًا ما علاقة كل هذا بإنتاجيتك؟
من المحتمل أنك تركز بشدة على إنجاز مهامك اليومية في حل المشكلات الملموسة. المشاكل التي ستظهر مرة أخرى مع بعض التكرار حتى لو قمت بحلها اليوم.
على الأرجح ، لا ترى المصادر الحقيقية لكل مشكلة من مشاكلك لأنك ترى فقط النظام الأول الذي تنتمي إليه.
تحقق بانتظام من غرضك ومبادئك وأهدافك طويلة المدى. تحقق من اتصالات الشبكة التي تشكل حياتك وعملك. حلل كيف أن جميع الأنظمة التي تشكل جزءًا من حياتك - بما في ذلك تلك التي تبدو غير مرتبطة - و ستدرك أنه في بعض الأحيان لن تسمح لك الغابة برؤية الأشجار .
