الحاجة للإغلاق المعرفي مصطلح سيكولوجي يصف رغبة الإنسان في الحصول على إجابة مباشرة لأية أسئلة لا تترك مجالًا للارتباك أو الغموض.
هذه الحاجة ليست هي نفسها بالنسبة للجميع ، فكل شخص لديه مستوى مختلف من الحاجة للإغلاق المعرفي. إذا كنت في الجزء العلوي من المقياس ، فستكون لديك بعض التفضيلات تجاه إمكانية التنبؤ والنظام والتنظيم. إذا كنت في الجزء السفلي ، فستشعر بمزيد من الراحة في المواقف المفتوحة والغامضة ، ولن تشعر بأنك منزعج من التردد. على الرغم من ذلك ، يجد معظم الناس أنفسهم حول الجزء الأوسط من المقياس ، وبعبارة أخرى ، فهم يقدرون النظام ولكن يمكنهم التعايش مع مستوى معين من عدم اليقين.
إلى جانب استعدادك الطبيعي ، الحاجة إلى إغلاق معرفي يتأثر كثيرًا بظروف اللحظة والوضع المعين. عندما تكون في بيئة غير محددة للغاية وبها الكثير من المعلومات ، أو تتعرض لضغوط بسبب التعب أو الحد الزمني ، تزداد حاجتك إلى الإغلاق بشكل كبير. كلما زادت الحاجة إلى الإغلاق المعرفي كلما زاد الضغط.
على الرغم من أن هذه الحاجة يمكن أن تكون مفيدة في بعض المواقف. يساعدك على أن تكون أكثر انضباطًا ، ويساعدك على التركيز على حل المشكلات تحت الضغط . يمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا جيدًا للإنتاجية الشخصية:اتخاذ القرارات واحدًا تلو الآخر ، وحل الأسئلة ، يمكن فهمه على أنه شيء منتج.
ولكن يمكن أن ينتهي به الأمر أيضًا كشيء سلبي. هناك حاجة قوية للشعور بأنك تمضي قدمًا ، وأنك منتج ، يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة . إذا كانت الحاجة إلى الإغلاق المعرفي عالية جدًا ، فيمكن أن تتولد المواقف التي يحكمها نفاد الصبر والاندفاع والصراع والاستبداد. بشكل عام ، يقترن كل ذلك بقرارات غير ذكية جدًا.
درس آري كروغلانسكي هذه الظاهرة بالتفصيل وأنشأ ، بالاشتراك مع دونا ويبستر ، اختبارًا يتضمن 42 سؤالًا لقياس مدى الحاجة للإغلاق المعرفي للناس. يمكنك تجربة نسخة قصيرة من الاختبار هنا.
